لقد ملأت قالب مكعبات الثلج الخاص بالثلاجة-المجلدة عند درجة حرارة -١٩º لدي بالمياه المعدنية التي لا أستطيع تحديد مكوناتها، وبعد أكثر من ثلاثة أشهر شاهدت الظواهر التالية بحوض الاستقبال (حيث قمت بإسقاط أول مجموعة من مكعبات الثلج): - وجود بودرة بيضاء دقيقة وغير رطبة وغير مكتملة وذات مظهر وخصائص شبيهة بتلك الخاصة بالدقيق - و لمكعبات الثلج المتروكة بحوض الاستقبال حجم أصغر من حجم خانات القالب بطريقة محسوسة بينما لمكعبات الثلج بالقالب أما حجم طبيعي ومغطاة ببودرة بيضاء وأما حجم أصغر كما لو كانت قد تآكلت، فمن أين تأتى تلك البودرة (غير الموجودة بباقي الثلاجة)، فهل هذا ملح أو مواد كان يحتوى عليها الماء الأصلي أم مواد مصدرها الغاز المبرد؟ ملحوظة: كانت درجة الحرارة ثابتة منذ البداية (-١٩º بالمجلدة و+٣º بالثلاجة)، وشكرا على إجابتكم أو تفسيركم لهذا.
تحتوى المياه المعدنية على أملاح مذابة (انظر الي محتويات كل المياه علي هذا تحتوى المياه المعدنية باختلاف أنواعها من ٠.١ إلى ١ أو ٢جرام/لتر من المستخرجات الناشفة أي من الأملاح)، وعادة عند تجميد محلول ملحي (كمياه البحر مثلا)فإن الثلج الناتج يتكون من مياه نقية ولكن تمت عملية صنع مكعبات الثلج عند درجة حرارة -١٩º بسرعة كبيرة مما يقابله زيادة سريعة في الكتلة لمحتويات قوالب الثلج وبالتالي تصبح الأملاح الموجودة بالمياه المعدنية حبيسة بشبكة الثلج وتفرض درجة حرارة المجلدة (-١٩º) جوا جافا وتخضع مكعبات الثلج به لتوازن بطء مع التبخير (التصعيد) يقل حجمها خلاله من جهة وتترك رواسب صلبة من جهة أخرى بسبب الأملاح الموجودة بالمياه المعدنية، ولبطء عملية التبخر تفصل المادة الصلبة المترسبة فصلا دقيقا مما يعطيها هيئة الدقيق و لمواجهة عملية التبخر هذه يتم تزويد قوالب مكعبات الثلج بغطاء كما تغلق صناديق حفظ الثلج والهدف من ذلك هو تحديد حجم الهواء الحر أعلى مكعبات الثلج وبالتالي بلوغ ضغط بخار الماء بسرعة لتقليل كمية التبخر، وتوضح التجربة أن مكعب الثلج المتروك بالمجلدة يختفي بطريقة أسرع (عن طريق التصعيد).